الأحد، مارس 25، 2012

لحظة حب وعناق

تلبّـدت السماء بالغيوم ، وتوشّحت ثوب الحداد ..
تبكي المزن عناق الشمس للبحر ..
وموج البحر يركض حياءً ليرتطم بصخور الشاطيء
التي تقف صامتة لتشهد أغرب لحظة حب وعناق ...
والغيوم تتكاثف خجلى لتحجب الشمس ...
وحبات الرمال يغزوها ماء الموج لتمتزج معه شوقا
وتتراقص الرياح طربا... وتلاعب الموج انتشاءً
وأقبل القمر مختالا .. والنجوم خجلى .. وذابت الشمس شوقا في خضم اليم .
وسكن البحر ، وظلت أمواجه تحكي للقمر أجمل لحظة حب وعناق ...
 

بقلم / سميرة رعبوب
8 / 7 / 2011 - واتا 

♥ عالمي الأول ♥

إهداء : إلى أول قلب سكنتُ في
أعماقه ، إلى عالمي الأول ، وحبي الأزلي ... إلى " أمي " ♥



عالمي الأول 

من بين الملايين اخترق الحواجز في قناة فالوب .
صارع من أجل البقاء ..
تدحرج ثم تعلق
في جدار عالم يملؤهـ الظلام السرمدي
سكنته الظلمات ..
كان صغيرا ووحيدا في عالم مليء بالأسرار
دبت فيه الحياة مع أول نبضة قلب
انتقل من طور إلى طور
الوقت يمضي به بطيئا ..
ولكنه يشعر رغم الظلمة
بالدفء ..
في شهره السابع قبل الميلاد
تتخلل إلى مسامعه أصوات عالم مجهول ..
هناك صوت من بين الأصوات ..
يعزف على قيثارة الحب نغما جميلا على أوتار قلبه الصغير
نبض فؤاده ..
فنبض قلب آخر قريب من عالمه السرمدي الظلام
فسرت عاطفة تغذي العروق والأوصال ..
تسأل متعجبا : من أنا ؟ ومن تكون ؟

في يوم ما ،
تخللت الاهتزازات والاضطرابات جدران عالمه الصغير
علم أن عالمه بدأ في الانهيار
اشتد الضغط عليه
جعله ينقلب على رأسه
شعر بالاختناق ،
هناك في أعماقه شعور غريب
يدفعه للبقاء
صارع تلك الضغوط ، وقطع تلك المسافات
وخرج من عالم الظلمات .. فأرعبته الأنوار
فأطلق صرخته الأولى ..
ليعلن كينونته في عالم الوجود
ارتعد بردا وخوفا وأجهش بالبكاء
فجأة يتسلل إليه الدفء
يقترب منه صوت النبضات التي سمعها ذات يوم في عالم الظلام
طوقته يد حنون ، شعر بمزيدٍ من الدفء
فتكوم بدلال في محضنها الآمن .
سرت ترانيم الحب الأزلي في روحه ، عندما تغنت باسمه الشادي
فسكنت الفرحة أعماق وجدانه ، وتسارعت نبضات قلبه بقُبلة حانية
باحت بها بين عينيه ..
هنا فقط شعر بالأمان وأدرك حينها من يكون
ومن تكون هي .. !


بقلم / سميرة رعبوب 
25 / 1 / 2012 - واتا 

::: رفيق الدرب :::


[ آه ]

أتعبتني رحلة البحث عنك .. فلم أجـــــــدك إلا طـيف عابر في مساحات الروح ..

[ بالأمـس ] 

اقتبسنا نور الأمل من خيوط الشمس ..
وحملنا رياحين الحب على أكفنا ..
ومضينا نزرع حدائق الوصل في كل فيافي العمر ..

[ أنت وأنا ] 

على ضفاف الذاكرة ونزف الجرااح
بكينا الأمس الجميل ..
اتحدت أرواحنا من جديد ..

وفي ذات مساء كئيب
قطع قطار العمر محطته الأخيرة مسرعا
وظللت أنتظرك عند أعتاب مدينة اللقاء ..
فلم تعد ..!
أفقت على ناعٍ يصيح ..

[ رفيق الدرب ] 
يارفيق الالم والأمل
كل الدروب التي تحتضن خطانا شائكة
والليالي التي حملت أحلامنا تبكي الذكريات ..
ونظل نبتسم رغم الصعاب ..
ننهض بعد كل عثرة لنخطو نحو آلاف العثرات ..
حتى أحلامنا البريئة لوثتها سنين الحياة ..
في كل يوم
نغدو على جرح .. ونصحو على آلاف الجرااح
كنا نستند على بعضنا البعض ونمضي لا نبالي
نخط من شعاع الشمس أملا جديدا
أما اليوم ..
كسفت شمس آمالنا وتكورت غارقة في بحر لجي من الهموم والآلام
فما عاد للكون سطوة ولا جمال بعد رحيل أرواحكم .. 
[ قبيل الرحيل ]

مالي أقلب بصري بحثا عن ملامحك بين الوجوه فلا أجدك ؟!!
مالي أبعثر مشاعري على ضفاف السطور فلا أعود بعد رحلة البوح بغير الدموع ؟!! 
بقلم / سميرة رعبوب

السبت 1 / 5 / 1433هـ 

فجيعة ..

يحدوهـ الأمل ، سابق الريح فارتقاها .
كساهمُ العُباب ..
آوى إلى صندوق قريب ..
اضطربتْ ، ثم مالتْ ..
فلما استقرتْ على رأسها ، أخرج يده ليرى :
هل كفَّ الغيثُ أم لا !؟
 

بقلم / سميرة رعبوب 
22 / 1 / 2012 

الجوار السلمي

تصافحا بشدة ..
فقد تم توقيع اتفاقية الجوار السلمي بإراقة ماتبقى من الشعب ..!

بقلم / سميرة رعبوب 
23 / 1 / 2012 - واتا 

قناة أحول


الطائرات " السعودية " تقصف رفح وغزة !!
الجيش السعودي يحتل بيت المقدس ، ويمنع الصلاة فيه !!
" اسرائيل " تدين الإعتداء ، وترسل مساعدات للمتضررين ..

مراسلكم - أحول محول
من الساحل الشرقي - واشنطن
بقلم / سميرة رعبوب 
7/ 3 / 2012- واتا 

قبر ورماد ..


استمر في الحفر رغم تصاعد غبار الماضي .
أراد أن تسكن قبرا يليق بها .
لم تبالِ بما يمكر لها .
جلست تنفض عنه ذرات الغبار !
.. في حفلة الموت الراقصة ، عزف على قيثارة الذكريات ، فجمعت ما يزيد من اشتعال ضوء الشموع ..
احترق كل شيء ؛ حتى الذكريات .
لم يبق إلا قبر يسكنه الرماد ..
بقلم / سميرة رعبوب
18 / 2 / 2012 - واتا 

السبت، مارس 24، 2012

~ وتستمـر الحـياة ~


في ذات يوم ..
تسكعت في مدائن الذكريات
التي خيم الظلام على أرصفتها ..
اتكأت على جدار عتيق نحتته جراح السنين
مال رأسي للخلف ، فتسلل إلى مسمعي نحيب
الأمل على أعتاب الماضي الجريح
هناك تناثرت أحلامي على ضفاف الجراح
غفوت لأجد روحي عند محطات اللقاء
التي باتت تنتظر مواسم العشاق ولم تأتِ..
وفي غمرة اليأس تطل من خلف السراب
حكاية روح تزرع في حدائقي المهجورة
أزهار الحب .. وتسقيها من عطاءات وصلها
فتخضر مساحاتي وتدب الحياة في أعماقي
ليمضي الوقت سريعا
وتباغتني معاول الغدر فتحصد كل مازُرع
في الماضي الجميل ..!!
استفقت بآهات تردد صداها في جدران مدائني
لأُقلب بصري في أرض خاوية على عروشها
لم يبق منها إلا خمط وأثل وشيء من سدر قليل
نفضت عن روحي غبار السنين
ونهضت لأعود إلى حاضري
استوقفتني جورية صغيرة تشق طريقها بين صخور جافة
كدت أحطمها بلا وعي مني ..
انحنيت أتاملها ، كيف تصرُّ على شق طريقها في أرض سكنها الموت ؟!
علمت بأنها فرحة الغد التي أنتظرها رغم جفاف سنوات العمر!
فسقيتها من عروقي ومنحتها دفء عواطفي
وصادق حبي..
وزرعت في رحم الأيام بذور الصبر على طول الطريق
وشققت سماء الخريف بسيف تمرد من ربيع العمر
فجادت مزن الأيام بغيث من الكريم المنان
فأزهرت بذور الصبر أملا فاح شذاه في مساحات الروح
التي بنت أمجادا على أنقاض السنين !

الخميس، مارس 01، 2012

اشتقـت إليك ..


سئمت ذلك التيار الذي يأخذني بعيدة عنك ،
ويجذبني نحو أضواء فارغة !
فأعود بعد رحلتي متسربلة بالألم ، أجر أذيال هزائمي
فأتكوّم وحيدة في زوايا الحرمان ، أبكي انكساراتي
على جثمان حماقاتي ..



اشتقت


لحريتي وأن أنفض عن روحي غبار السنين
وألملم أشلائي المتناثرة ، وأنهض من بين رفاتي
وأجمع عزيمتي ؛ فتحلق روحي بعيدا
وأهاجر إليك ..



اشتقت 



لأرتمى بين أحضان عفوك
فيعانقني إحسانك ..
ويدثرني عطاؤك الأزلي ..



اشتقت 


أن ينبض قلبي فرحا بين يديك
واسترد ذكرياتي ..
فتقر عيني بمناجاتك كلما دنوت مني ..



اشتقت 


أن تتطهر روحي من درن الآلام
وتطيب نفسي بعبير الصفح والغفران ..



اشتقت 


أن تظلني غمامات لطفك
وأرتشف من زلال عطاياك
فتزهر روحي بقربك



اشتقت 


أن أكون كطفلة صغيرة تبكي بين يديك
فتتحقق أمنياتي، وتُقضى حوائجي
بكرم منك



وأخيرا اشتقت 
أن تأوي روحي إليك ..
!!