السبت، يناير 12، 2013

~ اختر العنوان ~

في كل عامٍ أُجْلَدُ بسياطِ قصائدكم 
أُصْلَبُ شبحًا على نِصـال أقلامكم 
أضواؤكم تعلنُ مأتمَ الإنسان 
في بلادِ الطبولِ حياةُ استعراضٍ 
تعانقُ أصواتَ القنابلِ والمدافعِ 
تنتزعُ بلا رحمةٍ قلوبَ الأبرياءِ 
تفترشها لصاحبة الجسد العاري 
ترقصُ طربًا على جثمانهم 
الأرضُ كستها بقايا أشلاء 
فقدتْ نكهتها في عالم الحضور 
دماء الشهداء تمتزج مع خرير خمورهم 
تراتيل التأبين ترافق ترانيم الغانيات 
(( زمن ضاعتْ فيه الحقيقة واغتربتْ فيه الروح )) 
وجوه بلا ملامح 
تتوارى خلف أقنعة ملونة 
تنتزع طُهر أمي من محراب تعبدها 
تغتصبُ عفتها لتلبسها أكفان الخطيئة 
أرأسه تُنْحَرُ من أجل ماجنة تنام على أحضان الشهوات ؟!
" أتعلمون " ؟!
ما عاد لي وجه أمام جراحكم 
صكوك الغفران تحترق خلف قضبان خطاياكم 
زُكمتْ صفحات التاريخ 
فما عاد الحواريون يخشون قائدا أعمى ولا أرعن 
نحيبهم على أضرحة الحسين 
وبكاؤهم بطولات صلاح الدين 
أغلالٌ خلفها يتوارى قبوٌ مظلم 
لمن رفع راية الحق المبين 
خذوا أقنعتكم بعيدًا عني 
فليس لي ملامح طُهرٍ بين أوراقكم ~
بقلم : سميرة رعبوب

تراتيل الأحزان

~ بصيص ذكرى ~
بين سراديب الأيام ، وفجوات الأعوام ،
أضعْتُكِ !

تاهتْ ملامحكِ في قفارٍ من النكران ..
ظللْتُ أقْطعُ صروف الذاكرة بحثًا عنكِ
علّني أجدُ جذوةَ أملٍ تجمعني بكِ 
بصيص الأماني ينتحب على شرفات الفراق 
وعند أرصفة النسيان حقائب ماضٍ متناثرة تتوارى 
خشية سياط الحاضر ونِصال الغد المجهول . 
~ مخاض الألم ~
تتلوى الشمس وجعًا 
ومع كل صرخة ألم تحترق النجوم . 
تنتحر الشهبُ عند مجرات الوطن
والوطن يذوب في سرمدية الظلام 
يحتجب القمر عن العيون 
ليتلو تراتيل الأحزان على أضرحة ماجنة 
تتزين بأكفان الأفراح .
~ مأتم القلوب ~
قلوب استوطنتْ توابيت الهجران
أُقيمتْ لها حفلات التأبين 
مات الفرحُ وحيدًا على أرضٍ لم تشهدْ وفاءَ المخلصين 
مضتِ السنون وما زالَ الجرحُ ينزفُ دمًا 
كلما سعتْ خلايا الروح أن تمتزج 
عبثتْ بها أناملُ المفسدين
لتزيلَ أقنعةَ الصمود الكاذبة 
فينزف الجرح من جديد .
~ تراتيل الرحيل ~
مهلا
لا تُلقِ الصخرة على رأسي
وتجعلني أرى غدر الانسان لأخيه الانسان 

تمهل .. 
سأُقَلِبُ بصري بعيدًا ..
وتوارَ أنتَ هناك !

ســــــــأجلسُ على تلك الحافة
.. وأديرُ ظهري لربيع الماضي ! 
حينئذٍ
أَقْبِل همسًا ..
وحطّم رأسي بصخرة 

فقط لا تجعلني أرى غدر الأحباب .. !!


سميرة رعبوب
12/12 /2012