الجمعة، نوفمبر 18، 2011

وهن

كان غَزَّالاً
يتوارى بثوب الميثاق !!

.. بنت معه حلماً
فوجدته بيتَ عنكبوت  !!!

ملاحظة : غزَّالا : بتشديد الزا وفتحها

نقطــــــــــــــة .

تعلقت نقطة بحافة السطر ..

كادت أن تسـقط في درج الكلام ..

بهدوء نظر إليها ساخرا ..

ثم مزق الورقة !!

( !! )


تشاطرنا الهمّ سويا ..

لسنين طويلة أظلتنا غيوم عقيمة .
وفي يوم صحو
رُفع علينا الســـــــــــلاح !!

ْْ صـــاحـبة القصـر ْْْ



[ 1 ]
في أعلى التلة كان هناك قصر مشيد .
تتوسط ساحة القصر نافورة تضخ ماءاً زلالاً ، وعلى جانبيـها مساحات واسعة خضراء ، تملأ أجواء القصر بعبير الورد والياسمين .
وهناك في الجانب الأيمن من المساحة الخضراء توسطت أرجوحة تعزف لحنا شجيا على أوتار النسيم تشتاق لوصل يعيد بسمات الماضي البعيد .
[ 2 ]
وقفت تنظر من خلف النافذة إلى أرجوحتها اليتيمة ، وتتدحرج دموع الحزن على وجنتيـها .
ذكريات الماضي الأليم نقشت على صفحات حياتها جرحا سرمديا لا يزول ...
إنها تتذكر ذلك اليوم المشؤوم في حياتها ، يوم تلاشت فيه شمس الجمال ، وانتحرت معالم الخير على يد الطغيان .
وذُبحت البراءة بنصل المكر والعدوان ، وقُتل الطهر بسموم الفساد ،
وانسلخت الإنسانية من ذلك القلب لينحدر إلى مستوى أدنى من البهائم والدواب !!
فبكت جراح الماضي ، ومرارة الحاضر .
[ 3 ]
- " سارة " هل يمكنك الإعتناء بـ " غلا " ريثما أعود ؟
- مؤكد عزيزتي ، اطمئني فـ " غلا " في قلوبنا .
تعانقت سارة و غلا عناقا حارا ، وماهي إلا لحظات ، اعتلت ضحكاتهما آفاق الغمام ، فرُسمت بسمة بريئة على وجه السماء . تراقصت لها أزهار القصر سعادة ، وغنت العصافير فرحا ..
... مضى وقت طويل وهما تلعبان
قالت سارة : عزيزتي غلا .. ما رأيك أن تلعبي قليلا بالأرجوحة ريثما أحضر البوظة الشهية !!
صرخت غلا فرحا : يا سلام ، سوف نأكل البوظة وأخذت تصفق طربا وتقفز .
ضحكت سارة قائلة : نعم حبيبتي سوف نأكل البوظة ثم نكمل اللهو واللعب ، لا تبتعدي من هنا وانتظريني فسوف أعود سريعا .
ودعتها بقبلة عميقة ... ثم انصرفت تاركة غلا تلهو بالأرجوحة .
[ 4 ]
انتهت سارة من تحضير البوظة ووضعتها في قوالب مناسبة وزينتها بالشكولا اللذيذة وحبات من الكرز الشهي
انطلقت بفرحة عارمة نحو غلا ، تفاجأت بعدم وجودها عند الأرجوحة .
تساءلت بحيرة : أين ذهبت تلك الطفلة ياترى ؟
أخذت بالبحث عنها .. يالله أين أنتِ يا غلا ؟!!
[ 5 ]
سألت سارة كل من في القصر من خدم وعاملين .. علّهم شاهدوها !!
الكل ينفي رؤيتها !!
عادت إلى حديقة القصر عسى أن تجدها هناك .. !!
تسلل الخوف إلى قلبها !!
فجأة ومضت في أعماقها خاطرة أن تتجه إلى الكوخ الصغير الذي في الجانب المقابل للأرجوحة .
مضت مسرعة ، شعرت وكأنّ أنفاسها أوشكت أن تتوقف من فرط الخوف على غلا !!
فتحت باب الكوخ ....
[ 6 ]
صرخت صرخة اهتزت لها جدران القصر ، فهب الجميع فزعين !!
نهض الرجل ليكمم فاها ، فلم يستطع !
عضت يده بقوة ، فانهال ضربا عليها .
وفي زاوية الكوخ تكومت طفلة عارية ، تجر جثمان البراءة التي قتلها شيطان آثم !
[ 7 ]
تذكرت كيف أن الخالة سارة نزفت حتى الموت ...
تذكرت أن كل من في القصر كتم الخبر خوفا من صاحبه ...
تذكرت أن براءتها ذُبحت بيد رجل كان يجب أن يكون مصدر آمان لها ، ولكنه قتل كل شيء فيها بوحشية شيطانية !!
تذكرت كيف كانت أمها عاجزة أمام جبروت مالك القصر ، ولم تستطع أن تأخذ حق صغيرتها !!
تذكرت كرهها للحديقة والأرجوحة والكوخ
بل للقصر ومن فيه !!
إنها تعيش اليوم جسدا بلا روح !!
وقلبا ميتا لا ينبض بالحياة !!
فانهارت مغشيا عليها
[ 8 ]
- سيدتي يجب أن توضع غلا في مصحة للعلاج النفسي .
- ولكن أيها الطبيب ... ماذا سوف يقول الناس عنا ؟
- سيدتي هلا وقفتِ بجانب ابنتك ولو لمرة واحدة فقط !!
- دكتور ليس لك إلا كتابة ما تحتاجه غلا من دواء ، هل يمكنك ذلك ؟
لبرهة ساد الصمت بينهما
ثم نظر الطبيب لغلا بعين أغرورقت بالدموع ثم انصرف حزينا وقلبه يهتف بالدعاء لها : يا رب منّ عليها بالشفاء .
[ 9 ]
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يرن جرس الهاتف
ينهض الطبيب مترنحا ويمسك بسماعة الهاتف قائلا : الدكتور ماهر ، من المتحدث ؟
من خلال الأثير ، يأتيه صوت أنثوي باكي حزين
إنها السيدة أم غلا صاحبة القصر !!
- سيدتي ماذا هناك ولمَ البكاء ؟
- دكتور .
غلا جامدة كقطعة الثلج ، باردة كالصقيع ، عيناها تحدق لسقف بلا حراك ، فاغرة الفم ، وخيط من الحرير حول عنقها !!
غلا لقد ........ ثم تنخرط في البكاء .
ألجم الطبيب ، وتلاشت كل الكلمات من قاموس الحديث لديه .
[ 10 ]
بعد الانتهاء من مراسيم الدفن والعزاء
ولجت إلى جناحه ليلا .. وبيدها خنجر مسنون .
كان نائما غير مبالٍ بما أحدثه من عذاب وألم في حياة الكثيرين ، وكيف يعيش ويستمد مادة الحياة لديه من موت وجراح الآخرين !!
تقدمت نحوه لتغرس الخنجر في قلبه الوحشي .
فُتِحَتْ عيناه والشر يتطاير منها قائلا : كنتُ منتظرا قدومك !

ما هي إلا لحظات ...
وتلطخت جدران تلك الغرفة الباذخة بدماء قانية !!! 

الخميس، نوفمبر 17، 2011

ق ق ج ( ... )


جرّ الوحل قدميه
لم يبقَ سوى رأسه ويديه
أسرع لإخراجه ...
نهض فأسقطه
وخطا مبتعدا !!!

ق ق ج ( *-* انتكاس *-* )


عانق البازُ ِقرداً
زمجرتْ أســــــــــــودُ القاراتِ
فحقّتْ عليه اللعنةُ ...

وتحولَ البازُ نعامةً ...!!!




ليتك تعلم !! 

كم مرة بحثت لك عن الأسباب ، 
وحاولت جاهدة ترميم علاقة متصدعة ؟! 
وأنت في كل مرة تثبت زهدك فيّ ، وتبتكر طرقا جديدة للبعد والرحيل ...

ليتك تعلم !! 

كم هو مؤلم أن تتحطم آمالي فجأة ، وتتبعثر مشاعري ويتمزق قلبي بين يديك ... 
صفعتني خيبة أملي فيك ، وقتلتني وأنا ما زلت في عنفواني ... 
لم تشعر أبدا بآلامي ... 

ليتك تعلم ؟!! 

صراعي مع تلك اليد الباردة التي تعتصر قلبي ... 
وتلك الغصات التي استوطنتني ... 
وذلك الألم الذي جثا على صدري ... 

ليتك تعلم ؟!!

آلام قلبي ، والخوف الذي كساني 
واليتم الذي تغشاني ... 



أتعـــــــــــــــــــــلم !!!

لو كنت تحبني …
لما جعلتني أتألم عند محطات الوداع ...


لو كنت تحبني ...
لما جعلت ضربات الظلم تنهال على خاصرتي ... 


لو كنت تحبني ...
لمددت يديك إليّ لتساعدني حينما ناشدتك بالأمان ... 


ولكن عفــــــــــــــــــــــــوا 

ما أحــــــــــــــــــببتني يوما ... 

ربما لا تعلم بأنك أســــــوأ محطات حياتي ... 

وأنت الورقــــة الخــــــــــــاااااســــــــــرة التي حان تمزيقها ...

*_* شكر وعرفان *_* ( ق ق ج )


افترش الرصيف ..
يترقـب المارة بعين راجية ، ويد بائسة ...

رقّ لحاله .. فآواه !!

اســــــــتوى وبلغ أشدهـ ...
اكتنز فأصبح الآمر الناهـي ...

وعرفانًا بالجمـيل ..
أهــــــــداهـ الرّصيف !!

أنا والذكريات

من شرفة الحنين ينبلج نور القمر قائدا لموكبه الليل المختالُ زاهيا بثوبه الأسود اللامع بضوء النجوم . 
فتهب رياح دافئة بعد نهار اشتدت عاطفته حرارة ووهجا .. 
تورق حروف الكلمات من نهر الوجدان المتدفق في حقول الذكريات .
لأطير على أجنحة الخيال ، وأسافر إلى عالم سرمدي شديد الجمال .. 
أرسم لنفسي صورة زاهية في هذا اللقاء الحافل بيني وبين ذكرياتي التي فاح عبق تفاصيلها من وجداني .
لأنظر لمرايا الليل فأتذكر مسامرة القمر وهتاف النجوم في أرض نبتت زهورا من الحب الخالد الأزليّ .
مساحات كثيرة في الحياة نمر بها . في أجمل محطاتها امتداد للعمر . 
وهناك يتسلل من ثقوب الأيام مزيج من عطر الأمسيات، فيُسَّطر الشعر بلا كلمات . ويزداد الليل ابتهاجا واشتعالا . 
على ضوء القمر تسهر عيناي تناجي محبا مخلصا ويكون لليل سطوته في عالم العشاقِ، فيتوهـ الحرف على الشفاه وتتبعثر الكلمات؛ وينبثق الشعر بلا أوزان. 
ويتغلغل الدفء إلى الأعماق .. 
وفجاءة تعصف بي دائرة الحياة القاسية وتحوّل روضة الذكريات إلى ظلام دامس مازال حائرا في سراديب المجهول 
فتنهمر الدموع لتطفئ وهج الذكريات ويفوح شذى الرحيل لتنبثق الأشواق ويزداد الأنين .
وهكذا كل شيء يمضي ويروح وتبقى في النفس لوعة وشوق وشيء ربما يكون .... من الحنين !!!

*-* بداية ونهاية *-*





[ مدخل ]

ليس المهم أن تكون صديقي 
المهم جدا أن تكون صادقا معي !!!

[ بداية ] 

لا تكبل قلبكـ وتسوقهـ مقيدا إليهم ،،، 

لا تبعثر تلكـ المشاعر المقدسة والصادقة أمامهم ،،، 

ولا تنحر احساسكـ تحت أقدامهم ... !!!

فلن يشعروووووووووووا بك أبدااااااا !!!

وسوف يرحلون عنكـ ... 

وتبقى وحيدا عند قارعة الطريق تبكي ألم الفراق ... !!!

وتتجرع قسوة البعد والحرمااااان 

وغربة الروح ~~~ 


[ شروووق ]

أقبل الصبح باسما ... فينبض فيكـ الأمل 

تسارع الخطى وتشق الطريق 

تحلم بلقاء قريب 

تبحث عنهم في الزحام ... وتنتظر الساعات الطوال 

من أجل أن تراهم .... ولكنك تبقى وحيدا !!!

لأن شمس شروقهم 

تشرق من منطقة لست أنت فيها ~~~~~



[ الرسائل الزرقاء ]

حروفها تنـبض بحبكـ ،، عطرها عطرهم المفضل ...!!!

ترسلها لهم ونبضات قلبكـ تطير فرحا إليهم 

تنتظر وتنتظر ردا أو جوابا لما أرسلت ولكن ليس هناك غير (((((((( التطنيييييييييييييش )))))))) 

فتتألم وتشعر وكأنك صفعت على وجهكـ أو يد باردة اعتصرت قلبكـ !!!

يحيط بكـ الصمت ويتغشاكـ السكون ...

هل ترسل أخرى أم أن مع الوقت يكون ثمة جواب أو رد ...!!

وحتى لا تتحطم آمالكـ تعزي نفسـكـ بأن هناك خلل بالإرسال أو أن رسائلكـ الزرقاء ضاعت مع هبوب الرياح 

وهم لا يعلمون بها !!! 

>> تسلية نابعة من غفرانك لزلاتهم <<< 


[ جزاء الحب والعطاء ]

تعشق الطريق المؤدي إليهم ... تثق بهم ثقة عمياء 

تطيعهم بلا نقاااش .... تسير خلفهم بلا خوف أو تردد 

تشعر بالآمان معهم ... تمنحهم كل شيء !!

هل تعلم ماهو جزاء حبك وعطاءك ؟!!

خنجر مسموم غرس في أعماااق قلبكـ ...

في لحظة كنت توليهم ظهركـ ثقة فيهم ... 

ومن شدة غباءكـ تغفر زلاتهم وتلتمس لهم الأعذار !!

وتحاول انتزاع خناجرهم وعلاج جراحكـ ..!! 

تتجرع الصبر والولاء من أجلهم !!

عشقكـ لهم أعمى عنكـ خطاياهم ... 

>>> تعيش من أجل سعادتهم .... وهم يعيشون من أجل تعاستك <<< 

!!!


[ همسة ] 

كل شيء في هذا الكون أصبح بمقابل 

الحب ... الصداقة ... التضحية 

العطاء ... الخير ... الوفاء !! 

كل المعاني والقيم النبيلة التي طالما تربينا عليها 

أصبحت بمقابل في واقعنا المرير ... 

وإن وهبتها لأحد ما دون مقابل أصبحت غبيا يتهامس القوم فيكـ 

فاحذر أن تكون حديث القوم ~~~~

[ مخرج ] 

لا يستحق التقدير من لا يقدر مشاعر الآخرين !!!